السبت، 11 يونيو 2016

طفلٌ صغير..!


كم كُنتُ أصرخ أن زَملوّني ..دَثروني،

كم كُنتُ أطلبُ أن ساعدوني فأنا طفلٌ صغير ..مُشردٌ وأسير

أستعطفُ قلوباً لا شفقةَ فيها ولا ضمير،

أتساءلُ من أي حجرٍ قلوبهم ،

ألم يشفقوا لحالي ولو قليلاً ..لحالِ أمي المتعبة، أبي الكبير الذي أدويتهُ مازالت في منزلنا هُناك حيثُ طُردنا

تشتتُّ و أنا طفلاً صغير ..لم أحلُم بشيءٍ أبداً سوى أن أعودُ لمنزلنا ..ذاكَ المنزلُ الصغير ..

الذي حَوى صرخاتنا و مشاغباتِنا أنا و إخوتي ،

المنزل الذي خرجنا منه دونَ إرادتنا ..ولم نستطيع أن نُعارض ولم نستطع أن نقولُ لا

أن تقولُ لا هنا فمعناه أن تنادي للموتِ ليأتيك فيفضلُّ الغالبية أن يصمتوا أمامَ الذُلِّ و الهوان ..

ولكن بيَّ يقينٌ إننا سنعود ..لسوفَ نعودُ ذاتَ يومٍ لمنزلنا مرةً أخرى ..

رغمَ كُلِ هذا الحُطام و الدثار ..سنعود لا بُدّ أن نعود
11/6/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق