كم كُنتُ أصرخ أن زَملوّني
..دَثروني،
كم كُنتُ أطلبُ أن ساعدوني
فأنا طفلٌ صغير ..مُشردٌ وأسير
أستعطفُ قلوباً لا شفقةَ
فيها ولا ضمير،
أتساءلُ من أي حجرٍ قلوبهم
،
ألم يشفقوا لحالي ولو
قليلاً ..لحالِ أمي المتعبة، أبي الكبير الذي أدويتهُ مازالت في منزلنا هُناك حيثُ
طُردنا
تشتتُّ و أنا طفلاً صغير
..لم أحلُم بشيءٍ أبداً سوى أن أعودُ لمنزلنا ..ذاكَ المنزلُ الصغير ..
الذي حَوى صرخاتنا و
مشاغباتِنا أنا و إخوتي ،
المنزل الذي خرجنا منه
دونَ إرادتنا ..ولم نستطيع أن نُعارض ولم نستطع أن نقولُ لا
أن تقولُ لا هنا فمعناه أن
تنادي للموتِ ليأتيك فيفضلُّ الغالبية أن يصمتوا أمامَ الذُلِّ و الهوان ..
ولكن بيَّ يقينٌ إننا
سنعود ..لسوفَ نعودُ ذاتَ يومٍ لمنزلنا مرةً أخرى ..
رغمَ كُلِ هذا الحُطام و
الدثار ..سنعود لا بُدّ أن نعود
11/6/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق