الأربعاء، 15 يونيو 2016

ألم يُعلمكَ المطر؟


ألم يُعلمكَ المطرُ كيفَ تشتاقُ لي؟!..
ألم تُعلمكَّ قطراتُ المطرِ هذهِ كيفَ هي العودةُ بعدَ فُراق ؟.
أم هيَ علمتكَ الغياب ..،
كيفَ لكَ أن تغيبَ وتترُكني .. وحيدةً تحتَ المطر ..
أعلمكَّ هذا المطرُ المُتساقطُ أن تغيب دونَ أن تأبه لي و لحُزني،
ودونَ أن تأبه للفوضى التي يترُكها غيابكَ في قلبي،
مُشتتةٌ أنا من دونك ..ضائعةٌ حتى و إن تصنعتُ الثبات
مُهتزةٌ خائفةٌ ضعيفةٌ وإن تصنعتُ القوة،
بدونكَ يخفتُ جمالُ اللحظات ..ويستترُ القمر
من دونكَ حياتي عتمةٌ و إن حاولتُ إسراجَ المصابيح،
أن يمرجحني الحزنُ ويعصفُ  بي في غيابك،
أن تُبكيني قصائدُ الحب وتقتُلني الأغاني..
أن أتعثّر بذكرياتكَ فتُبعثرُني،
وتُذبلُ الورودَ التي زرعتها في صدري،
أن تترُكني فمعناه..
أن تسُدَّ كُلَ الطرقِ المؤديةِ إليكَ ..ولقلبك
وتفتحُ منافذَ قلبكَ مرةً أُخرى لغيري ..!  
 
1/4/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق