السبت، 11 يونيو 2016

أمشي..!

 

 
 
أمشي و أمشي دونَ معرفةٍ للطريقِ و اهتداءٍ للقدر،

أمشي بعشوائيةٍ فوقَ الطريقِ الممتلئ بالوعورةِ و الحُفر،

أبكي و يسيلُ دمعي فوقَ أجفاني و يرتجفُ الشجر،

مُشردةٌ أنا لا أملكُ قلباً كي أعيشُ فيهِ و أزدهر،

أبكي بِحُرقةٍ.. على بيتٍ ليسَ من طينٍ ولا اسمنتٍ ولا حجر،

بيتٌ كانَ لي يوماً من الأيامِ في قلبِ الخليلِ المُكفهّر،

و اليومُ خانَ و طردني من البيتِ دونَ اعتبارٍ لأيامٍ جميلةٍ وذكرياتٍ و صور،

و تربعّت أخرى بِلا حقٍ على بيتٍ كان لي بصكِّ مُلكيةٍ ونذر

نذرٌ بإن لا تسكُنَ القلبَ أخرى ولكن قالوا لنا لا تأخذي بكلامِ الذكر!..

فكلامهُ نفسُ الكلامِ مُكررٌ على ألفِ أنثىً و فتاةٍ مرّت عليهِ في هذا العُمر،

وأنتِ لستِ سِوى ضحيةٍ للاعبٍ قويّ ومُقتدر،

لا تحزني فكما رحلتِ أنتِ من بيتهِ و القلبُ تُركَ لأخرى فدعيها تنتحر،

لن يقتُلَ الحبيبةَ سِوى شِدّةُ الحُبِ من طرفها،

 و الطرفُ الأخرُ في الهوى محضُ كاذبٍ ومخادعٍ لا يُغتفر،

أمشي و أترُكُ كُلَّ شيءٍ ..فوحدهُ سيُنصفني القدر !.
 
10/2/2016

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق