الثلاثاء، 31 يوليو 2018

الحياة كجهنم.

الشطآن في داخلنا..و لكن المراكب سُرِّحت، نحن الغارقون..في اللاشيء، السارحون..الشاردون في غياهب الحياة. الحياة كجهنم.. ولكنّ المُسميّات تختلف. جهنم كالحياة ولكنّ المُسميّات تختلف. ها نحنُ ذا.. تعصفُ بنا الحياة عصف الأبابيل، أو ربّما أشد. تتوه روحنا، نودّ لو أن هذا العمر يقصر بنا.. و يمنحنا موتاً يليقُ بنا.. بقدر سخاء هذا العمر في اجترار أفراحنا الصغيرة المؤقتة و اقتناصها ،ما ضرّه لو يمنحنا نشوة الموت السرمدية. ما عُدت أشعر بأن في حياتي القصيرة التي عشتها و سأعيشها مُتسّع لجراحٍ أكبر..فقدٍ أشدّ، و عذابٌ مستمر. و كما غنّت ميادة الحناوي يوماً" بيقولوا الأيام بتداوي، و بيقولوا الصبر جميل.. و أنا قلبي مش ناوي، و دموعي من كلمة تسيل"، أنا هكذا..تماماً، وبلا أدنى مغالطة.. أنا هكذا. الأحد ٢٩ يوليو٢٠١٨

الخميس، 14 ديسمبر 2017

شروقُ الروح وغُروبها.


كيف تمرُّ على الإنسان لحظاتٌ ثقيلة كهذه، فيشعُر بأنّ روحه تنطحن حرفيّاً ،يشعر بإنّ شيءٌ ثقيلٌ كشاحنةٍ يجثمُ فوق روحه.. يُزاحمه حياته التّي ما عاد يشعُر بأنّها تَعُد حياةً. كيفّ يمكن لشعور كهذا يتولّد من العدم؟، يستنفذ قواك جميعها مرّةً واحدة، قواك التي جاهدت على الحفاظ عليها كشيءٍ مُقدّس لا يجوز خدشه،قواك التي ما تصورّت بأنها ستخونك في يومٍ من الأيام فتخونك دون إنذارٍ مُسبق ؛ فتخور وتضُعف وأنتَ تنظر إليها هكذا مسلوب الحيلة لا تملك إزاء نفسك إلّا أن تضمّد جراحها.. فتتساءل كيفَ يستردُّ الإنسان قوتّه المسلوبة؟ كيف يمكنه أن يعود لحياته مرّةً أخرى ململماً شتاته، وشظاياه وفتاته. يُخيّلُّ لي أحياناً بأننّا نحنُ ـ البشر ـ نُشبه الشمس كثيراً، تمرُّ علينا أيام تكون فيها روحنا مُشرقة كصباحٍ مشمسٍ لطيف، وتغربُ أحياناً فستعصي علينا الحياة حتى نظنُّ بأنّها النهاية أو ـ الحلقة الأخير ـ ،ولكنّها ما تفتأ أن تعود لشروقها..توهجّها، ولمعانها، الذي هو في الحقيقةِ أصلها ، وما تستحقّه. هذهِ الفلسفةُ البسيطة هي ما استنتجتهُ من شروق روحي وغروبها في كثير من الآحيان، ولكلّ واحدٍ منّا فلسفتهُ الخاصّة التّي تتعلّق بروحهِ هْو . 14/ديسمير/2017

الخميس، 12 أكتوبر 2017

عن الأشخاص الذينَ يُثرثرونَ في رأسكْ.


الساعةُ الثانية عشر صباحاً و رغبةٌ شديدةٌ بالنعاسِ تكتسحني ولكننّي أقاومها، في الحقيقة لا أدري ما الذي ينبغي عليّ فعله كي أتمكنّ في يومٍ مّا من التخلّص من الناس الذين لا يحلوا لهم الحديث سوى في رأسي..ليسَ شخصاً واحداً فحسب، بل أربعة أو خمسة أشخاص لا أدري،ولكنّهم كُثُر و الأعتَى من ذلك أنّهم يتكلمّون جميعهم في ذاتِ الوقت ولا يصمتون . لا أعرف عمّ يتحدثون، أحاول إسكاتهم لكنّهم ثرثارون، أشعر بهم في كلّ وقت مثل النحلِ الذي يُزعجني طنينهُ . يُضحكني كلامهم الذي لا أفهمه أحياناً و يُبكيني في الدقيقةِ الأخرى، أحاول أن أحدّق في الجدار و أسمح لكلّ جوارحي بسماعهم و أتحدّث معهم، ونغوص جميعاً في عالمٍ ثرثار لا يصمت، ولكننّي أفشل في مُعظم الوقت أو لا أدري ربمّا يزعجهم وجودي الدخيل بينهم ولا يودونّي أن أشاركهم حديثهم و أقطع عليهم خلوتهم، ولكن.. ما ذنبُ رأسي كي يستقرّون فيه؟! . أنا أدري بأنّ ضحكي الهستيري المفاجئ هم سببه و فرحتي المُفاجِئه بسببهم أيضاً حتى وإن غفلت عن السبب أدري بإنهم وراء كلّ الأسباب . حتى حينما يكتنفني شعورٌ مُباغتٌ بالاكتئاب و البكاء على الاشيء، أدري بأنهم وراء ذلك، أتخيلُّ أحياناً بأنّ في رأسي متنزّه و مشاعري هي المراجيح، ينتقلُ هؤلاء الناس من مرجوحةٍ إلى أخرى و إثرَ ذلك يتقلّب مزاجي . الأمرُ ملفتٌ للانتباه.. ويُضحكني كذلك! . . .

السخرياتُ الحزينة.


هل يعرفُ أحدكم ذلكَ النوع من السخرية التي يشوبها شيءٌ من المرارةِ و الحُزن؟ ، إني أشعر بأنّ تلك السخريات تخصُنّي ..تخُصنّي كثيراً . أحياناً في أقصى شعوري بالبكاء و الحُزن أُلقي نُكتة..ساذجة،سخيفة،تحرقني من الداخل ولكنّها مضحكة !. في الحقيقة هذهِ عادةٌ اكتسبتُها مع الأيام ..أشعر أحياناً أن هذهِ العادة جاءت نتيجةً لعدم رغبتي بأن يشعُر أحدهم كم أنا ضعيفة ومتهاوية و أسقُط لأخفّ هبّةِ ريح . يُشبهُ هذا حينما كانَ يُغضبُني أحدُ اخوتي في صغرنا و يقول لي كي يجعلني أبكي :" واه صاحت،صاحت". فأقولُ في داخلي إنّي لن أبكي،ولا أبكي فعلاً كي أُريه كم أنا قوية، و حالما أذهب لغرفتي أبكي بحُرقة، لا أدري لماذا دوماً عليّ أن أرتدي قناعاً من الصلابةِ و القوةِ و الامبالاه لدرجةِ أنّهم ينعتوني أحياناً بإني بدونِ إحساس،وهذا في الحقيقة يُبهجُني ! لأّنه مدحٌ زائف وغايةٌ حققتُها.. أن أجعلهم يشعرون بأنّي قويةٌ جداً، وجذورُ الحياةِ لم تيبس بداخلي، بينما أنا ،هُنا،- في الواقع- أتهاوى من فرطِ وهني ويأسي .

السبت، 5 أغسطس 2017


هل نُدرك نحنُ الضعفاء ..المهزومون أمام جبروتِ هذهِ الحياة.. لِما وجدنا عليها؟. حتى أنا كان هذا السؤال يُقلقني إلى حدٍّ كبير.. وللآن ما زالَ يفعل في الحقيقة، لماذا نحنُ هنا.. في هذهِ الحياة نُصارعُ الخيبات بكل ما أوتينا من قوىً، لماذا علينا أن نموت.. نموت كثيراً.. نموتُ ميتاتٍ عديدة.. كي نستطيع أن نحيا بعدها؟ . تُرهقني فلسفةُ الحياةِ المعقدّةِ هذهِ، الفلسفةُ التي لا تمشي على وتيرةٍ واحدة، ولا أتوقع أنها ستفعل في يومٍ مّا . الفلسفةُ التّي تقول أنّك إذا أردت أن تعيشَ في نهاية الأمر عليكَ أن تموت في البداية، ولكن لا بأس مُت إن كُنتَ على الأقل ستحيا بعدها!. ولكن المضني في الأمر ماذا لو كانت حياتك كلها عبارة عن موت لا حياةَ بعده. تظنّ أنّك تموتُ في سبيلِ الحياة، ولكنّك ـ للأسف ـ تموت لا لشيءٍ فقط إلّا الموت .

الأربعاء، 12 يوليو 2017

...


مثلُ الذين نشتهي وجودهم في حياتنا للنهاية.. ولكننّا مُضطرّين لتركهم في المنتصف. لأسبابٍ نجهلها نحن ويُفسرّونها هم جحوداً، نشعُر بأنّ الطُرق لن تؤدّي إليهم أبداً،وإن كانوا لقلوبنا بمثابةِ الوجهة. قد يخدعنا القلب أحياناً..أو دائماً لا أدري. ولكنّه يفعل هذا . لا شيء يؤلمك أكثر من أن تشعر بأنّ قلبك يخدعك..وبأنّ كلّ الذين ظننت إنك تُحبّهم لا تُحبّهم. هذا ليس مفهوماً بتاتاً .حتى أنا لا أفهمه. أنا لا أستطيع فهم نفسي وهذا أكثر ما يؤلمني في الحقيقة.عقلي يتشوّش كثيراً. لا أدري بماذا أشعر،أشعر أحياناً بأنّ كُلّ شيء يختلط في عقلي،يُشبه هذا حين يتكلّم أكثر من شخص في ذات الوقت؛فأودّ لو أصرخ لأوقف ما يحدث في دماغي. من يستطيع أن يُفسرّ لي ما قد يعنيه هذا ؟ لعنة ..نعم لقد أحسست فعلاً بإنّها اللعنة ..أنا لا أفهمه مطلقاً.ولكنّي أحسُّ به يخنقني . يصلُ هذا لدرجةِ إننّي لا أستطيع كتابة كلاماً مترابطاً ولكننّي أريد أكتب رغماً من ذلك كي أضخّ الهدوء في داخلي.لاأدري ماذا أكتب. لا أفهمه وحين أعود لقراءته مرّةً أخرى..استغرِب منه،ولا استطيع فهم ما الذي أردت إيصاله. أشعُر انّي مهمومة بدونِ همّ .حزينة دونَ حُزن .أفكّر وليسَ في جبيني مشكلة .و أتألّم وكُلّ ما فيَّ سليمٌ معافى . ما الذي يحدث؟ لا أعرف.. لا أعرف .

الأربعاء، 5 يوليو 2017

مرضٌ لا اسم له !.


تقولُ لي سارة حينما كنّا نتحدث البارحة : " جُمانة واسيني ..حاولي تقوليلي إنّ الحياة حلوة.. عشان أتفاءل!" . ضحكتُ عليها في داخلي وقلت "أبداً ما جيتي عند الشخص الصح" . فعلاً أنا أشعر بإنّ نظرتي للحياة لم تكن يوماً متفائلة ..حتى لو كلّ الأشياء السعيدة أحاطت بي، سأتوجس خيفةً منها و سأشعر بإنّ وراءها لا بدّ تكمن مصيبة تنتظرني، أتساءل دوماً كيف باستطاعتي التخلّص من التفكير المتشائم بالحياةِ هذا ..ان أنظر للحياة ولو لمرةٍ واحدة بنظرة رضىً دون أدنى شعورٍ بالخوف من المجهول ومن الآتي .. أن لا أشعر إن لو كان الحاضر جيّداً فالمستقبل لا بُدّ أن يكون لعيناً ..! . كيف يستطيع الشخص أن يُحبّ الحياة ..هكذا، أن يشعر بأنّ الحياةَ في يده و بأنّه يستطيع أن يَسعدَ فيها ولو بعدّ حين.. أن يستمع للأغاني التي يحبها و يشاهد الأفلام و يقرأ الكتب ويكون مرتاحاً بعدها لأنَّ هذهِ هي الحياة السعيدة التي يحلم بها دون أن يُرهقه التفكير بما مضى أو بما سيأتي . أنا أشعر بأنّ هذا مرض، مرضٌ لا اعرفُ له اسماً ولكن لا بُدّ أن يكون له علاج .