الخميس، 12 أكتوبر 2017

السخرياتُ الحزينة.


هل يعرفُ أحدكم ذلكَ النوع من السخرية التي يشوبها شيءٌ من المرارةِ و الحُزن؟ ، إني أشعر بأنّ تلك السخريات تخصُنّي ..تخُصنّي كثيراً . أحياناً في أقصى شعوري بالبكاء و الحُزن أُلقي نُكتة..ساذجة،سخيفة،تحرقني من الداخل ولكنّها مضحكة !. في الحقيقة هذهِ عادةٌ اكتسبتُها مع الأيام ..أشعر أحياناً أن هذهِ العادة جاءت نتيجةً لعدم رغبتي بأن يشعُر أحدهم كم أنا ضعيفة ومتهاوية و أسقُط لأخفّ هبّةِ ريح . يُشبهُ هذا حينما كانَ يُغضبُني أحدُ اخوتي في صغرنا و يقول لي كي يجعلني أبكي :" واه صاحت،صاحت". فأقولُ في داخلي إنّي لن أبكي،ولا أبكي فعلاً كي أُريه كم أنا قوية، و حالما أذهب لغرفتي أبكي بحُرقة، لا أدري لماذا دوماً عليّ أن أرتدي قناعاً من الصلابةِ و القوةِ و الامبالاه لدرجةِ أنّهم ينعتوني أحياناً بإني بدونِ إحساس،وهذا في الحقيقة يُبهجُني ! لأّنه مدحٌ زائف وغايةٌ حققتُها.. أن أجعلهم يشعرون بأنّي قويةٌ جداً، وجذورُ الحياةِ لم تيبس بداخلي، بينما أنا ،هُنا،- في الواقع- أتهاوى من فرطِ وهني ويأسي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق