الأربعاء، 5 يوليو 2017

مرضٌ لا اسم له !.


تقولُ لي سارة حينما كنّا نتحدث البارحة : " جُمانة واسيني ..حاولي تقوليلي إنّ الحياة حلوة.. عشان أتفاءل!" . ضحكتُ عليها في داخلي وقلت "أبداً ما جيتي عند الشخص الصح" . فعلاً أنا أشعر بإنّ نظرتي للحياة لم تكن يوماً متفائلة ..حتى لو كلّ الأشياء السعيدة أحاطت بي، سأتوجس خيفةً منها و سأشعر بإنّ وراءها لا بدّ تكمن مصيبة تنتظرني، أتساءل دوماً كيف باستطاعتي التخلّص من التفكير المتشائم بالحياةِ هذا ..ان أنظر للحياة ولو لمرةٍ واحدة بنظرة رضىً دون أدنى شعورٍ بالخوف من المجهول ومن الآتي .. أن لا أشعر إن لو كان الحاضر جيّداً فالمستقبل لا بُدّ أن يكون لعيناً ..! . كيف يستطيع الشخص أن يُحبّ الحياة ..هكذا، أن يشعر بأنّ الحياةَ في يده و بأنّه يستطيع أن يَسعدَ فيها ولو بعدّ حين.. أن يستمع للأغاني التي يحبها و يشاهد الأفلام و يقرأ الكتب ويكون مرتاحاً بعدها لأنَّ هذهِ هي الحياة السعيدة التي يحلم بها دون أن يُرهقه التفكير بما مضى أو بما سيأتي . أنا أشعر بأنّ هذا مرض، مرضٌ لا اعرفُ له اسماً ولكن لا بُدّ أن يكون له علاج .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق