الخميس، 14 ديسمبر 2017

شروقُ الروح وغُروبها.


كيف تمرُّ على الإنسان لحظاتٌ ثقيلة كهذه، فيشعُر بأنّ روحه تنطحن حرفيّاً ،يشعر بإنّ شيءٌ ثقيلٌ كشاحنةٍ يجثمُ فوق روحه.. يُزاحمه حياته التّي ما عاد يشعُر بأنّها تَعُد حياةً. كيفّ يمكن لشعور كهذا يتولّد من العدم؟، يستنفذ قواك جميعها مرّةً واحدة، قواك التي جاهدت على الحفاظ عليها كشيءٍ مُقدّس لا يجوز خدشه،قواك التي ما تصورّت بأنها ستخونك في يومٍ من الأيام فتخونك دون إنذارٍ مُسبق ؛ فتخور وتضُعف وأنتَ تنظر إليها هكذا مسلوب الحيلة لا تملك إزاء نفسك إلّا أن تضمّد جراحها.. فتتساءل كيفَ يستردُّ الإنسان قوتّه المسلوبة؟ كيف يمكنه أن يعود لحياته مرّةً أخرى ململماً شتاته، وشظاياه وفتاته. يُخيّلُّ لي أحياناً بأننّا نحنُ ـ البشر ـ نُشبه الشمس كثيراً، تمرُّ علينا أيام تكون فيها روحنا مُشرقة كصباحٍ مشمسٍ لطيف، وتغربُ أحياناً فستعصي علينا الحياة حتى نظنُّ بأنّها النهاية أو ـ الحلقة الأخير ـ ،ولكنّها ما تفتأ أن تعود لشروقها..توهجّها، ولمعانها، الذي هو في الحقيقةِ أصلها ، وما تستحقّه. هذهِ الفلسفةُ البسيطة هي ما استنتجتهُ من شروق روحي وغروبها في كثير من الآحيان، ولكلّ واحدٍ منّا فلسفتهُ الخاصّة التّي تتعلّق بروحهِ هْو . 14/ديسمير/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق