الاثنين، 8 أغسطس 2016

غيبوبة المشاعر.

هل أبدو متبلدةً يا الله، يؤلمني شعوري هذا فعلاً ..أن تغدو كُلَ الأشياءِ اعتيادية ولا أشعرُ بلذّةِ الدهشةِ ولذّة معرفة الشيء لأولِ مرة، أيُدعى هذا تبلداً أم ماذا؟! أن اعتادَ الدهشة وما تعودُ الشهقاتُ حاضرة، اشتاقُ شعورُ معرفة الشيء للمرةِ الأولى أن تخبرني صديقتي مثلاً عن مغامرةٍ جديدةٍ فعلتها فأشهقُ متفاعلةٍ معها، أو ارتكابي لحماقةٍ مّا فأشهقُ لمعرفةِ والدّي بها .. لا ذاكَ ولا هذا ..حتى هذا الشعور أصبحَ غائباً .. تُخيفُني مشاعري الغائبةُ عن الوعي هذه، مشاعري التي أصبحت لا تندهش من شيءٍ أبداً، يزعجني هذا ولكنني لا أعرف كيف لي أن أتخلص منه، المشاعر التي تعاني غيبوبةً طويلة ولا أستطيع أن أحدّد متى ستستفيق منها. حتى ذاك الفيلم الذي أرى الجميع يمدح فيه أراهُ لا يعجبني ولا يدهشني جماله و كذلك حالُ الأغنية ، حتى الكتاب الذي أجمع الكُتّاب بإنه الأفضل لا يعجبني ..كُل شيء . يُقال كل شيءٍ يحدث بسبب ولسبب ولكنّ عقلي تاه وهو يُفكّر أي سببٍ هذا الذي يجعلُ فتاةً كانت تضُّجُ بالحيويةِ و الحياة في يومٍ مّا بليدةٍ ومنطفئةً لهذهِ الدرجة . الثانية، بعد منتصف الليل التاسع من أغسطس،2016

هناك تعليق واحد: