الأربعاء، 12 يوليو 2017

...


مثلُ الذين نشتهي وجودهم في حياتنا للنهاية.. ولكننّا مُضطرّين لتركهم في المنتصف. لأسبابٍ نجهلها نحن ويُفسرّونها هم جحوداً، نشعُر بأنّ الطُرق لن تؤدّي إليهم أبداً،وإن كانوا لقلوبنا بمثابةِ الوجهة. قد يخدعنا القلب أحياناً..أو دائماً لا أدري. ولكنّه يفعل هذا . لا شيء يؤلمك أكثر من أن تشعر بأنّ قلبك يخدعك..وبأنّ كلّ الذين ظننت إنك تُحبّهم لا تُحبّهم. هذا ليس مفهوماً بتاتاً .حتى أنا لا أفهمه. أنا لا أستطيع فهم نفسي وهذا أكثر ما يؤلمني في الحقيقة.عقلي يتشوّش كثيراً. لا أدري بماذا أشعر،أشعر أحياناً بأنّ كُلّ شيء يختلط في عقلي،يُشبه هذا حين يتكلّم أكثر من شخص في ذات الوقت؛فأودّ لو أصرخ لأوقف ما يحدث في دماغي. من يستطيع أن يُفسرّ لي ما قد يعنيه هذا ؟ لعنة ..نعم لقد أحسست فعلاً بإنّها اللعنة ..أنا لا أفهمه مطلقاً.ولكنّي أحسُّ به يخنقني . يصلُ هذا لدرجةِ إننّي لا أستطيع كتابة كلاماً مترابطاً ولكننّي أريد أكتب رغماً من ذلك كي أضخّ الهدوء في داخلي.لاأدري ماذا أكتب. لا أفهمه وحين أعود لقراءته مرّةً أخرى..استغرِب منه،ولا استطيع فهم ما الذي أردت إيصاله. أشعُر انّي مهمومة بدونِ همّ .حزينة دونَ حُزن .أفكّر وليسَ في جبيني مشكلة .و أتألّم وكُلّ ما فيَّ سليمٌ معافى . ما الذي يحدث؟ لا أعرف.. لا أعرف .

الأربعاء، 5 يوليو 2017

مرضٌ لا اسم له !.


تقولُ لي سارة حينما كنّا نتحدث البارحة : " جُمانة واسيني ..حاولي تقوليلي إنّ الحياة حلوة.. عشان أتفاءل!" . ضحكتُ عليها في داخلي وقلت "أبداً ما جيتي عند الشخص الصح" . فعلاً أنا أشعر بإنّ نظرتي للحياة لم تكن يوماً متفائلة ..حتى لو كلّ الأشياء السعيدة أحاطت بي، سأتوجس خيفةً منها و سأشعر بإنّ وراءها لا بدّ تكمن مصيبة تنتظرني، أتساءل دوماً كيف باستطاعتي التخلّص من التفكير المتشائم بالحياةِ هذا ..ان أنظر للحياة ولو لمرةٍ واحدة بنظرة رضىً دون أدنى شعورٍ بالخوف من المجهول ومن الآتي .. أن لا أشعر إن لو كان الحاضر جيّداً فالمستقبل لا بُدّ أن يكون لعيناً ..! . كيف يستطيع الشخص أن يُحبّ الحياة ..هكذا، أن يشعر بأنّ الحياةَ في يده و بأنّه يستطيع أن يَسعدَ فيها ولو بعدّ حين.. أن يستمع للأغاني التي يحبها و يشاهد الأفلام و يقرأ الكتب ويكون مرتاحاً بعدها لأنَّ هذهِ هي الحياة السعيدة التي يحلم بها دون أن يُرهقه التفكير بما مضى أو بما سيأتي . أنا أشعر بأنّ هذا مرض، مرضٌ لا اعرفُ له اسماً ولكن لا بُدّ أن يكون له علاج .